El Salvador El Carmen Orange السلفادور الكارمين

القصّة وراء هذه القهوة

تقع "مقاطعة" إل كارمن على ارتفاع 1300 متر فوق مستوى سطح البحر في سلسلة جبال أبانيكو-إلاماتيبيك في السلفادور ، وهي إحدى مناطق أمريكا الوسطى المتخصصة في إنتاج البن. قامت عائلة ألفارو بزراعة هذه المنطقة لأكثر من قرن. تقع إل كارمن في قلب "الطريق السريع المحمي" الرئيسي للغابات في السلفادور ، وهو جزء من نظام الممر البيولوجي لأمريكا الوسطى الذي يمتد على طول الطريق من المكسيك إلى بنما. في السلفادور ، حيث يتم إنتاج أكثر من 80٪ من القهوة في البلاد تحت الظل ، يُعتمد هذا النظام البيئي بشكل أساسي في غابة البن. لهذا السبب ، تلعب مزارع البن مثل إل كارمن دورًا حيويًا كملاذ لمئات من أنواع الطيور المهاجرة والمحلية الموجودة في هذا الجزء من العالم. تم إنشاء المزرعة في منتصف القرن التاسع عشر عندما استحوذ أنطونيو خوسيه ألفارو على قطعة أرض بالقرب من قرية أتاكو - والتي تعني "موقع الينابيع المرتفعة" بلغة الناواتل الأصلية - حيث بدأ في إنتاج القهوة. سارَ ابنه ، أجوستين ألفارو، مؤسس شركة القهوة الوطنية السلفادورية، على خطى والده وأسّس إل كارمن كأحد المصدرين الرئيسيين في السلفادور. واصل أنطونيو ألفارو جهوده، رئيس الجيل الثالث من عائلة هذه القهوة، و اليوم يقوم بها فرناندو ألفارو، الجيل الرابع من عائلته في زراعة البن. تعتبر إل كارمن مشروع متخصصًا يتم إدارته جيدًا للغاية ويتم إدارته بتفاصيل دقيقة و بعناية، مع التركيز بشكل كبير في الحفاظ على هوية كل قطعة من لحظة حصاد كرز البن حتى النقطة التي تصبح فيها حبوب البن الخضراء جاهزة للتصدير. يتم إنتاج القهوة تحت غطاء ظل بنسبة 60٪ تقريبًا ، وهو أمر ضروري حتى تنضج القهوة بالتساوي. قبل موسم الأمطار ، يتم تقليم الأشجار إلى حوالي 40٪ للسماح بوصول الضوء اللازم لنمو أوراق الشجر الجديدة. أثناء الحصاد، يتم قطف كرز بوربون الأحمر والبرتقالي يدويًا فقط عندما ينضج تمامًا، و يُزال اللب في نفس اليوم. تتم معالجة الكرزة الحمراء والبرتقالية بشكل منفصل. تنتشر قهوة بوربون ذات اللون الأحمر و البرتقالي المعروف أيضًا بالبربون الوردي على نطاق واسع في السلفادور ، ولكنها عادةً ما تُزرع فيما بينها وتُقطف عندما تنضج وتُعالج معًا. ثم يتم تخمير الحبوب بشكل طبيعي، وغسلها بمياه الينابيع النقية، وتجفيفها بالشمس في الأفنية الطينية. يتم تخزين القهوة في ورق شمعي في صوامع خشبية لحماية نضارة كل حبة على حدة ، وتركها للراحة لمدة 60 يومًا على الأقل في ظل ظروف خاضعة للرقابة للوصول إلى نسبة رطوبة ولون موحدين. أخيرًا ، يتم تحضير الحبوب و إزالة جميع العيوب وفرزها إلى حجم موحد.